سلطان بن محمد بن صقر القاسمي


ولد الشيخ "سلطان بن محمد القاسمي" في 6 يوليو سنة 1939، ترعرع على حب العلم والمعرفة، وكان شغوفا منذ الصغر بتاريخ وطنه. تلقى تعليمه الأولي في مدارس الشارقة والكويت ودبي. ثم حصل على شهادة البكالوريوس في العلوم بقسم الهندسة الزراعية في كلية الزراعة بجامعة القاهرة في سنة 1971، عاد بعدها مباشرة إلى الإمارات، وتولى منصب وزير التربية في الحكومة الاتحادية الجديدة، وأصبح أيضا رئيسا للديوان الأميري في الشارقة، الذي فهم فيه دهاليز الحكم قبل أن يقرر المجلس الأعلى للاتحاد تعيينه حاكما للشارقة في 25 يناير1972 بعد مقتل أخيه الشيخ "خالد".
تزوج من الشيخة "موزة بنت سالم بن مانع"، والشيخة "جواهر بنت محمد بن سلطان القاسمي"، وله ستة أبناء، ولدان وأربع بنات، محمد وعزة من الشيخة "موزة"، وبدور ونور وخالد وحور من الشيخة جواهر.
وبصفته كحاكم للشارقة يتقلد عضوية المجلس الأعلى للاتحاد، وهو أيضا رئيس مجلس أمناء جامعة الشارقة، والرئيس الأعلى لها، ورئيس الجامعة الأمريكية في الشارقة. وتم اختياره في سنة 2000 رئيسا فخريا للمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا. ورئيسا فخريا لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في سنة 1998، ورئيسا فخريا للخدمات الجامعية العالمية سنة 1998، ورئيسا فخريا للجمعية المصرية للدراسات التاريخية في سنة 2001، والعضوية الفخرية باتحاد كتاب مصر في سنة 2008، ورئيسا فخريا للمؤسسة الدولية لتاريخ العلوم عند العرب والمسلمين سنة 2008، ورئيسا فخريا للجمعية العربية لعلوم الفضاء والفلك سنة 2008، ورئيسا فخريا للهيئة العربية للمسرح سنة 2008، ولاتحاد الجامعات العربية في سنة 2009.
وقد تعرض الشيخ "سلطان" لمحاولة انقلابية في 17 يونيو 1987 قام بها شقيقه الشيخ "عبد العزيز بن محمد القاسمي" رئيس الحرس الأميري آنذاك، واستولى على السلطة في إمارة الشارقة مستغلا غيابه، لكنه استطاع بعد مرور ستة أيام فقط استعادة منصبه مرة أخرى ومزاولة عمله الاعتيادي كحاكم للإمارة في 24 يونيو 1987.
ويعرف عن الشيخ "سلطان" تعلقه بالعلم والبحث العلمي والعلماء وتشجيعه وإشرافه الشخصي على الأمور التعليمية في الشارقة، وله العديد من المؤلفات في التاريخ والفكر والأدب، أضافت الكثير إلى المكتبة العربية. ولم يتوقف طموحه عند كرسي الحكم فقط، بل طمح دائما في رفع مستواه العلمي، فاهتم بتعليم نفسه والحصول على شهادات علمية مرموقة من أكبر جامعات العالم، فحصل في سنة 1985 على درجة الدكتوراه في فلسفة التاريخ من جامعة إكسيتر بالمملكة المتحدة. وفي عام 1999حصل على درجة دكتوراه الفلسفة في الجغرافية السياسية لدول لخليج العربي من جامعة درم بالمملكة المتحدة، ودكتوراه العلوم السياسية من جامعة هانيانج الكورية الجنوبية في سنة 2011.
وإلى جانب هذا المستوى التعليمي المتميز منحته أكبر جامعات العالم الدكتوراه الفخرية في أكثر من مجال، فقامت جامعـة فيصل أباد في باكستان بمنحه الدكتوراه الفخرية تقديرا لإسهاماته المتميزة في مجال التربية. والدكتوراه الفخرية في الحقوق من جامعة الخرطوم في سنة 1986. كما منحته جامعة إكستير بالمملكة المتحدة الدكتوراه الفخرية في الآداب، فرع الدراسات العربية الإسلامية في سنة 1993، والدكتوراه الفخرية في التاريخ من معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بموسكو في سنة 1995، والدكتوراه الفخرية في فلسفة والتربية من الجامعة الإسلامية العالمية بكوالالمبور في ماليزيا سنة 2001، والدكتوراه الفخرية من جامعة أدنبره بالمملكة المتحدة في سنة 2001. وحصل عليها في القوانين من جامعة ساوث بانك بالمملكة المتحدة في سنة 2003، وفي الإدارة من جامعة ماك ماستر في هاملتون بكندا سنة 2004، والدكتوراه الفخرية من أكاديمية العلوم القومية بيريفان في جمهورية أرمينيا سنة 2005، وفي الفلسلفة من جامعة توبنجن بألمانيا في سنة 2006،
ومنحته الجامعة الأردنية في سنة 2008 درجة الدكتوراه الفخرية في الإدارة تقديرا لجهده في البحث العلمي والثقافة في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، ومنحتها له جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة في الآداب في سنة 2008. كما منحتها له الجامعة الأمريكية بالقاهرة في العلوم الإنسانية، تقديرا لجهده المتميز في خدمة التعليم والبحث العلمي في سنة 2009. وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة كانازاوا اليابانية تقديرا لإسهاماته الأكاديمية والتربوية في سنة 2010، والدكتوراة الفخرية في الفنون والآداب والفلسفة من جامعة باريس ديدرو بفرنسا في سنة 2012.
كذلك حصل على الزمالة الفخرية من معهد الدراسات الإفريقية بجامعة الخرطوم في سنة 1977، والعضوية الفخرية في مركز الدراسات الشرق أوسطية والإسلامية بجامعة درم في المملكة المتحدة سنة 1992، والعضوية الشرفية في الجمعية الوطنية للجغرافيا بالولايات المتحدة الأمريكية، للعناية بعلم الجغرافيا وتطوير البحث فيه واستكشافه في سنة 2004، والزمالة الشرفية من الكلية الملكية الإنجليزية للجراحيين بلندن في سنة 2009.
حصل الشيخ "سلطان" على العديد من الأوسمة والجوائز، منها: وسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب برتبة فارس في سنة  2003، تقديرا لجهوده العلمية والثقافية ودعمه لبرامج الحوار الثقافي بين الشرق والغرب، ومنح لقب شخصية العام الثقافية في مهرجان القرين الثقافي العاشر، نظرا لدعمه الحياة المسرحية العربية من الكويت سنة 2004. بالإضافة إلى وسام الاستحقاق الوطني من داكار بجمهورية السينغال في سنة 2004، ووسام القديس ميسروب ماشتوتس من جمهورية أرمينيا في سنة 2005، كذلك درع التميز من مهرجان المسرح العربي بالقاهرة، تقديرا لدعمه للمسرح وحوار الثقافات سنة 2008، ووسام زايد بجائزة رئيس الدولة التقديرية في مجال الثقافة والفنون والأدب سنة 2012، كما حصل على الميدالية الذهبية للهيئة العالمية للمسرح في شيامن الصينية سنة 2011، والميدالية الذهبية من جامعة يريفان بجمهورية أرمينيا في سنة 2005، وميدالية حقوق الإنسان من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو ) بباريس اعترافاً بجهده في توفير التعليم للأطفال المحرومين في سنة 2003، وجائزة راشد للتفوق العلمي بدبي في سنة 1989، ودرع مئوية جامعة القاهرة في احتفالاتها بمئويتها الأولى، تقديراً لمساهماته في الثقافة العربية سنة 2008. ونال لقب شخصية العام الثقافية بجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز لسنة 2008، وغيرها من الأوسمة والميداليات المهمة.