جمال خلفان بن حويرب



مؤرخ وأديب إماراتي من أعلام الشعر الفصيح والنبطي في دولة الإمارات العربية المتحدة. من مواليد جميرا بدبي، نشأ في أسرة تهتم بالأدب والشعر، فكان والده شاعرا يعمل في التجارة والصناعة، ويعد من أوائل أهل الإمارات في خوض مجال التصنيع، تأثر خلال سنوات شبابه الأولى بجده لوالده الذي حثه على الاهتماما باللغة العربية وتحصيل العلم، فلم يهتم كغيره من رفاقه باللعب والترف. فشغلته قضايا المعرفة بشكل لفت أنظار معلميه إليه طيلة حياته الدراسية. حتى أصبح "الحويرب" قدوة ومثل أعلى لدى العديد من الإماراتيين نحو عالم المعرفة ومداركها.
تم تعيينه بعد انتهاء مراحله الدراسية المختلفة في عدة مؤسسات إماراتية، حتى تم تعيينه في منصب مستشار حكومة دبي الثقافي عام 2013، وتم تعيينه مديرا لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم قبل تغيير اسمها إلى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عام 2017، وقد صدر القرار بتعيينه قبل ذلك في عام 2016 أمينا عاما لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ثم مديرا تنفيذيا للمؤسسة، ورئيساً لمجلسها الاستشاري. وعضو "المجلس الاستشاري للغة العربية" منذ أوائل عام 2018.
ويشغل "الحويرب" أيضا عضوية مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام، ونائب الرئيس للجنة تطوير منهج التربية الوطنية، وعضو في اللجنة التنفيذية العليا لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية. والعضوية الاستشارية في المجلس الاستشاري لكلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الشارقة، كذلك المجلس الاستشاري لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة. وعضوية برنامج القيادات العالمية في كلية سعيد للأعمال في جامعة أكسفورد.
وهو من أصحاب تجربة مهمة في توثيق الحركة الثقافية والإبداعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، أسس من أجل تحقيق هدفه مركزا خاصا تحت اسم "مركز جمال بن حويرب للدراسات" في دبي، ويصدر مجلة من أهم المجلات التي تهتم بالتاريخ والتراث في الدولة وهي مجلة "مدارات ونقوش"، ويقدم منذ ثمانية أعوام برنامج "الراوي" خلال شهر رمضان على شاشة تلفزيون دبي.
ومنذ توليه إدارة المؤسَّسة، تمَّ إطلاق العديد من المشاريع المعرفيَّة على المستويين؛ المحلي والعالمي، ومن أبرزها: قمَّة المعرفة، مؤشر المعرفة العربي، جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مؤشر القراءة العربي، بوابة المعرفة للجميع، ومتحف نوبل. إلى جانب تأسيس الذراع الاستثمارية للمؤسَّسة متمثلة في شركة "قنديل للطباعة والنشر والتوزيع"، وشركة "قنديل التعليمية"، إضافة إلى مشاريع ومبادرات أخرى من أهمها: مكتبة دبي الرقمية، الكتاب الصوتي، استراحة سيدات، برنامج دبي الدولي للكتابة، مبادرة بالعربي وغيرها من المبادرات النوعية التي تهدف إلى تعزيز ونشر المعرفة إقليمياً وعالمياً.
ومن أبرز أنشطته، توطيد شراكات مع الهيئات والوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، مثل هيئة الطرق والمواصلات، بلدية دبي، هيئة كهرباء ومياه دبي، وزارة التربية والتعليم، دائرة التنمية الاقتصادية، أرامكس، الهلال الأحمر، وإميديست. كما وسع نشاطات مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة عالميا من خلال شراكات مع أبرز المؤسسات المعرفية مثل جامعة أكسفورد، معهد جوته الألماني، مؤسسة الثقافة والفنون اليابانية، معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، مؤسسة نوبل، وغيرها.
ويعد "جمال بن حويرب" من العناصر الأدبية النشطة على ساحة العمل الثقافي الإقليمية، وله العديد من الإسهامات والإنجازات المهمة، فصدر له عدة كتب بين التأليف والتحقيق، حيث صدر له من الدواوين في الشعر النبطي الفصيح ديوان "لبنى"، و"الفاتنة"، و"المجد" وهو ديوان مهدى إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. كذلك "يوميات جمال بن حويرب" في جزئين، و"أيادي سبأ"، "نقوش على جدران الحياة"، "مجالس الخلفاء والأمراء"، وغيرها. وله كذلك العديد من الأعمال في التاريخ عامة وتاريخ الخليج خاصة.
يصدر "الحويرب" صفحة أدبية أسبوعية في صحيفة البيان الإماراتية بشكل دوري، بعنوان "باب المعارف"، يستعرض فيها ويحلل تاريخ المنطقة وآدابها وعلومها. وله عمود يومي باسم "يوميات" ينشر في البيان، بالإضافة إلى مقالاته التي تنشر بشكل شبه منتظم في العديد من الصحف والمجلات المحلية والإقليمية.