تولى مسئوليات الحكم بعد مقتل والده
"ذياب" سنة 1793. إلا أنه لم يعد مسيطرا على كامل أبوظبي، فنتيجة لتلك
الأحداث التي سبقت توليه الحكم، انقسمت قبيلة بني ياس بين أنصار الشيخ
"هزاع" الذي استقر في أبوظبي، والشيخ "شخبوط" الذي انتقل إلى
الظفرة.
ومع ازدياد الاحتقان بين أنصار الشيخين،
قام الشيخ "شبوط" بإعدام بعض أنصار الشيخ "هزاع" سنة 1795،
فهرب هزاع إلى "جبل الظنة" واختفى هناك. وأدى ذلك إلى استعادة الشيخ
"شخبوط" سيطرته على أبوظبي وتوحيد قبيلة بني ياس مرة أخرى. كما نقل مقر
حكمه من المارية في ليوا إلى الجزيرة.
وفي نهاية القرن الثامن عشر اتجهت السعودية
بسياستها نحو السيطرة على القواسم، بهدف الاستعانة بقوتهم البحرية لضرب سلطنة
مسقط، فحاول آل سعود إقناع الشيخ صقر بن راشد بالدخول في الوهابية، لكن الموقف
تأزم فيما بينهم، الأمر الذي أدى إلى الصدام المسلح في سنة 1799 بين القوات التي
أرسلها الإمام "عبد العزيز بن محمد" أمير نجد بقيادة أمير الأحساء "إبراهيم
بن عفيصان" لغزو أراضي البريمي وبين قوات بني ياس والقواسم. لكن القوات
السعودية أحرزت النصر عيهم، فأرسلت بني ياس وفدا إلى الدرعية للتفاوض، وتضامن آل
النعيم معهم في ذلك، لكن القواسم رفضوا تلك الخطوة، فتشكل حلف تكون من آل سعود وآل
النعيم وبني ياس وبني قتب، وأخذوا يهاجمون مسقط. واستمرت الأحداث على تلك الوتيرة
الساخنة حتى انقلب الشيخ "شخبوط" على السعودية.
وفي سنة 1816 قرر الشيخ "شخبوط" الإقامة
في مزرعته في مدينة العين والتنازل عن الحكم لولده "محمد"، لكنه ظل
حاكما صوريا، ثم أصبح مراقبا حتى سنة 1833.